مرحباً بك في مدونة ميرة

بقلم فيصل

فيصل بدر

عن ميرة

ميرة العُمر 

ظلّ ذلك الهاجسُ يطرقُ تلك الروح القابعة ليُنعش ما تبقى بها من بقايا أنفس وهي تأبى عليه إلا كمالٌ وافرًا وإلا فلا خروج .. وما زال ذلك الهاجسُ يتعاهدُ طارقًا بلا كللٍ ولا ملل وكأنه يعلمُ أن الفرج سيحين وستمطرُ السماءُ رحمةً و فرجًا .. وكان ذلك ! .. وتنزّلت رحماتُ الله وأيقنت النفسُ أن الكمالَ عزيز ولن يُنتج من كان الكمالُ فيصلًا لعمله و دليلًا على جاهزيته .. لازمتني لعنةُ الكمال منذ أن عرفتُ نفسي فسيطرت على كل مخرجاتي و قيّدتها فما زالت بي حتى أوردتني لجةً من المغالطات الفكرية فكان أعظمها أثرًا علي وأقواها سلطةً تلك التي حبست أفكاري وألجمت أصواتها حتى لم يُجاوز صداها محيط رأسي .. وأكثرُ تلك المغالطات ضراوةً عليّ ” مقارنة بداياتي المتواضعة بنهايات الأخرين التي سقلتها التجارب وحنّكتها المحن” فما كادت نفسي أن تهُمّ بنيةِ عمل حتى ينهمرُ عليها سيلٌ من المقارنات ” فتقعُ بالمحذور .. ويتملّكها الفتور .. فتهوي العزيمةُ وكأنها سقطت من عليّ فلا تكاد تقوى على القيام حتى يمضي عامٌ أو عامان فيتقدُ فتيلَ تلك الفكرة ويُعاد المشاهد بظروفٍ مختلفة ونهايةٍ حتميةٍ مماثلة لسابقتها في الأعوام السابقة !

ولا ضير أن تكونَ تلك المقارنةُ غيرُ عادلة .. إذ ليس من العدلِ قبل أن يكون من العقلِ أن تُقارن بداياتٍ متواضعة بنهاياتٍ قد كُسيت خبرةً ورزانة .. بل ليس من العدل أن تُقارن بدايتان متماثلتان في ظرفين مختلفين .. فكيف بمقارنةٍ يُراد بها إما المساواة أو المجاوزة !

إني أتحدثُ اليومَ عن مرضٍ عُضال ألمّ بتفكيري فحبس أفكارًا حتى أضناها السهرُ والتعب فهلكت .. بل وجارَ وطفقَ قتلًا في تلك التي لا تزال في مهدها .. وقد سئمت ذلك الإنتظار وتلك الكذبة التي مُنيتُ بها لأعوامٍ أعقبتها أعوامٌ .. فلا كمالَ إلا في الجنة ولا حقيقة محضة إلا هناك فقررتُ بعد الإستعانةِ بالله والإعتصامَ بقدرته التي علت على كلِ عليّ أن أبدأ بنشرِ كل ما وقعت عليه عيني أو سمعته أذني أو طاش بها فكري من نفعٍ أو فائدةٍ وأنا أتمثّلُ بحديث النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ” نضّر الله امرأ سمع منا حديثًا ، فحفظه حتى يبلغه ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه” ولإن كان هذا الفضلُ في نقل حديث النبي الشريف صلواتُ ربي وسلامه عليه .. فإن فضلَ اللهِ واسع ولا يُحرم من نوى خيرًا وقد قيل في المثل “النية مطيّة” وقد يبلغ الإنسان بنيته ما لا يبلغه بعمله فمن هذا المنطلق نويت البدء على ما عندي من فُتاتِ العلم والتجارب مع علمي بتواضعِ قدراتي وفتورِ همتي ولكني سأبدأ لأكسر صنم المثالية بداخلي ولأضع أولى خطواتي الصحيحة في طريق سفري الذي مضى منه سنين وأنا ألهثٌ وراء سرابِ الكمال وكلما قربتُ على الوصول لتلك البحيرة التي تراءت لناظري القاصر أدركتُ أني  ابتعدتُ أكثر ! .. ولأن أسير لله وأنا أعرجٌ مكسور خيرٌ لي وأحب من أن أقف وأنا جبلٌ شامخٌ فتُرهقني الرياح وتعبث بي الأيام وأتحسرُ يوم لا ينفع ندمٌ ولا حسرة.

 

أبدأ بسم الله مستعينًا

راضٍ به مدبرًا معينًا

أكمل القراءة +
قرأت كثيرًا عن فضل الأم وعظمه في الإسلام لا زلت أتذكرُ جيدًا انبهار السيدة الوالدة وحبيبتي الأولى أمي “عاليه” عندما كنت أقصُ عليها ما كتبتُ من قصصٍ من نسجِ خيالي...
كن على يقين بأن كل ما مررت به وما ستمر به مدونٌ عند ملك الملك في كتابٍ لا يضل ربي ولا ينسى , تلك اللحظات التي مررتَ بها وكانت كسنيِ...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم...
قرأت كثيرًا عن فضل الأم وعظمه في الإسلام لا زلت أتذكرُ جيدًا انبهار السيدة الوالدة وحبيبتي الأولى أمي “عاليه” عندما كنت أقصُ عليها ما كتبتُ من قصصٍ من نسجِ خيالي...
كن على يقين بأن كل ما مررت به وما ستمر به مدونٌ عند ملك الملك في كتابٍ لا يضل ربي ولا ينسى , تلك اللحظات التي مررتَ بها وكانت كسنيِ...
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ عن التركيز على الشكل الخارجي للنص أو شكل توضع الفقرات في الصفحة التي يقرأها. ولذلك يتم...

ابحث